ومن هنا -أيضاً- نفهم لماذا غاب عن التوقيع شخصيات أمريكية من طراز نعوم تشومسكي وغورفيدال ورمزي كلارك وبول فندلي وأمثالهم ممن يجعلون العالم الفَزِعَ من الوجه الكالح للغطرسة الأمريكية يلتمس لـ أمريكا وجهاً آخر عادلا يمثله هؤلاء ونظراؤهم.
عندما يكون الالتقاء على (بحيرة الدم) لابد أن يغيب هؤلاء! بل لابد أن تغيب الأكثرية من الشعب الأمريكي الذي نعتقد أنه من أكثر شعوب العالم حباً للحقيقة والعدل، وقد أثبت ذلك بحرصه الشديد على التعرف على الإسلام عقب حادثة (11 أيلول) دون انسياق وراء الضجيج الإعلامي الذي ترسمه الإدارة السياسية بواسطة وحدة التضليل الإعلامي التي كشف ماتسون النقاب عنها ذلك الانسياق الذي فعله -للأسف - المثقفون الستون.
لا غرابة أن تكون أحداث (11 أيلول) هي الحلقة الأخيرة في قائمة الهجمات الإرهابية التي وضعها المثقفون الستون للدلالة على أن أمريكا العادلة الحرة -في نظرهم- تتعرض لهجمات من أعداء العدل والحرية.
  1. وماذا عن كفة الميزان الأخرى؟

  2. موضع الخلاف

  3. ادعاء الحقائق والقيم المطلقة